“العمل يجعل الإنسان حراً”. العبارة السابقة قد يكون من المنطقي أن تراها في كتاب من كتب التعليم الإبتدائي المصممة ببراعة لغرس الغباء في عقول الصغار، أو قد تسمعها في خطبة أعدت للإستهلاك المحلي من قبل أحد السياسيين، و لكنها لم تظهر في هذا أو ذاك. العبارة كانت مكتوبة بالألمانية (Arbeit Macht Frei) علي أبواب معسكرات الإعتقال النازية التالية: داخاو، أوشفيتز، تيريزين و ساخسنهاوزن. معسكر بوخانفالد كان مختلفاً، فقد حملت بوابته العبارة اللاتينية “لكل ما يستحقJedem das Seine” و التي كانت أحد مباديء العدالة في الثقافة اليونانية القديمة.
حتي وقت قريب كنت أنظر لفرويد علي أنه نصاب لا داعي لقراءة ما كتبه إلا بغرض الرد علي من يؤمنون بما كتبه. ما كنت أعرفه هو أن أهم ما فعله فرويد هو أن رد الكثير من سلوكيات البشر إلي دوافع جنسية. كان هذا خطأ مني لأن فرويد له بعض النقاط الهامة التي أضافها لعلم النفس و التي لا يمكن إعتبارها هراء بالكلية، نقاط بخلاف رد كل سلوكيات البشر إلي دوافع جنسية، إلا أن كل من تحدث عن نظريات فرويد ركز علي نقطة واحدة و أهمل الباقي.
هذا المقال عبارة عن بعض الأفكار و الخواطر عن التعليم الجامعي في مصر. يمكنك إعتباره إستكمال لمقال هندسة عين شمس و مخلص التاريخ الذي نشرته منذ ما يزيد عن عام. المدير هو من يجيد الإدارة في عام 1942 قام إنريكو فيرمي و ليو زيلارد بإجراء أول تجربة إنشطار نووي، و التي أدت فيما بعد لإنتاج القنبلة الذرية. معلومة بسيطة يعرفها الكثير من الناس، و بسبب هذا الإنجاز العلمي و إنجازات أخري حاز كل من فرمي و زيلارد علي شهرتهما العلمية.
في عام 1928 نشر الأديب الألماني (إيريك ماريا ريماركيه) روايته الشهيرة (كل شيء هاديء علي الجبهة الغربية) التي إنتقد فيها الحرب العالمية الأولي. علي قدر علمي كانت هذه أول رواية تعرض فكرة الإنفصال التام الذي يشعر به الجنود العائدون من الجبهة بعد حرب طويلة عن المجتمع المدني. ربما كان نمط الحياة المختلف أو البعد عن المجتمع لفترة طويلة مبرراً منطقيا لما وصفه الكاتب إلا أن الأمر يتجاوز هذا المستوي للأسف هذه الأيام.
بدأت مؤخراً في قراءة كتاب الديبلوماسية (Diplomacy) لهنري كيسينجر بعد تردد طويل. التردد كان سببه أن هنري كيسينجر تقدم بطلب لمنع الحكومة الأمريكية من إخراج الوثائق السرية التي مر عليها 25 عاماً كما هو المعتاد طبقاً للقانون الأمريكي. حين رفض طلبه طالب بعدم إخراج المحادثات التليفونية الديبلوماسية المسجلة و هو ما رفض أيضاً. بالتالي هناك أشياء يرغب كيسينجر في إخفاءها، و حين يكتب كتاباً سيتلاعب بالحقائق، سيظهر ما يروق له و يخفي ما لا يروق له ليقود القاريء للإقتناع برأي معين.
نشرت النيويورك تايمز مؤخراً مقال عن الأجانب الذين يشغلون أماكن هامة تقنياً في وادي السيليكون و مشاكلهم مع قوانين الهجرة و العمالة الأمريكية. تطرق هذا المقال للحديث عن أحد المبرمجين في جوجل، و هو شاب من أصل هندي. الشاب مفتون منذ صغره بالحضارة الأمريكية. هو يري أن كل ما هو هام و رائع في الحياة أمريكي، من نايكي إلي هارديز إلي باسكن روبنز إلي بيتزا دومينوز. حين كان صغيراً كان يلعب مع أخيه لعبة أن يذكر كل منهم كل ما تقع عينيهم عليه في الطريق من أشياء من أصل أمريكي: سيارات، مطاعم، الخ.
شاهدت منذ فترة فيلم فالكيري من بطولة توم كروز و إخراج براين سينجر. فالكيري هو إسم العملية العسكرية التي كانت تهدف لإسقاط الرايخ الثالث عن طريق قتل هتلر ثم القيام بإنقلاب عسكري، و هي المؤامرة المعروفة بإسم مؤامرة الجنرالات. خرجت من السينما و أنا أشعر أن الفيلم جيد، ليس متميزاً و ليس سيئاً كذلك. لم تكن لدي معلومات كثيرة عن محاولة إغتيال هتلر، و بالصدفة عثرت علي فيلم وثائقي عن الموضوع.
أحد أهداف التشريعات الإقتصادية في الإسلام تقسيم الثروة و عدم تكوين الثروات الفاحشة في يد قلة من الناس (كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ). الكثير من التشريعات مثل تحريم الربا و تقسيم التركات - في بعض الدول الأوربية يرث أكبر الأبناء ثروة أبيه أو أمه كلها- تهدف إلي تقسيم الثروات بين الناس. بالطبع هناك الغني و الفقير و لكن في نظام إقتصادي إسلامي سليم لا يمكنك أن تصل إلي مرحلة الثراء المبالغ فيه الذي نراه اليوم لشركات ميزانياتها تتعدي إقتصاديات دول بأكملها.
إنتهيت من قراءة كتاب (مدافع آية الله) لهيكل، و هو كتاب من الكتب القليلة له التي لا تتحدث عن فترة حكم عبد الناصر أو السادات، و هي الفترات التي لا آخذ كلام هيكل عنها بالكثير من المصداقية لأنه كان له دور في صنع القرار في عهد عبد الناصر و كان علي خلاف مع السادات لذا لا يكون حديثه عنهما حيادياً. إشتريت الكتاب لأني كنت أرغب في قراءة ما كتب عن الثورة الإيرانية، لأنها تتميز عن غيرها بأنها ثورة قامت علي أساس ديني.
كنت قد كتبت في مقال سابق عن مدينة بريبيات التي هجرها سكانها عند إنفجار مفاعل تشيرنوبل علي أساس أنها نموذج غير مسبوق في التاريخ. عرفت اليوم أن هناك مدن أخري مهجورة بسبب التلوث النووي و أيضاً تقع في الإتحاد السوفيتي! في أواخر عام 1945 أرسل الإتحاد السوفيتي 70000 سجين ليعملوا علي بناء مدينة سرية علي ضفاف نهر تيتشا لم تظهر علي الخرائط تم تسميتها شليابينسك - 40 Chelyabinsk-40 لتكون مقراً لمعمل ماياك لإنتاج البلوتونيوم الذي سيستخدم في إنتاج الأسلحة النووية السوفيتية.