مجرد مقال آخر عن التطور و الدين و العلم

مازلت أتذكر الصدمة التي تعرضت لها حين درست قانون نيوتن للجاذبية. قبلها بسنين كنت أسمع عن أن (نيوتن إكتشف الجاذبية) و كنت أعلم أني سأدرس هذا القانون في الصف الدراسي الفلاني -الأول الثانوي لكني لست متأكداً - و كنت في إنتظار هذه اللحظة منذ سنين. السبب في الصدمة هو أني كنت أتوقع أن أجد قانوناً يفسر الجاذبية، لماذا تنجذب الأجسام لبعضها البعض و لماذا يسقط الناس علي الأرض بعد أن يقفزوا في الهواء، لكني فوجئت بمجرد معادلة تحسب فقط مقدار قوة الجاذبية. بشكل ما ظللت أتوقع أنه سيأتي اليوم الذي أدرس فيه تفسيراً لهذا الشيء، ليس من المنطقي أن تكون ظاهرة بهذا القدر من الوضوح و التأثير و لا يتكلم أحدهم عن تفسيرها، لكن مع الوقت و السن و الإنترنت إكتشفت أن هذه الظاهرة ليس لها تفسير حتي اليوم. كان هذا مذهلاً و الأكثر إثارة للذهول أن أحداً لا يتعرض لهذه الحقيقة بما يكفي و يكتفون بالتهليل لمجرد معادلة تحسب مقدار هذه الجاذبية.

عندما كبرت عرفت أن هناك مشكلة تواجه علماء الفيزياء و هي أن النظرية النسبية و قواعدها غير سليمة عند تطبيقها علي الأجسام الصغيرة (الذرات و مكوناتها). من هنا تأتي ميكانيكا الكم التي تستخدم لدراسة الذرة و مكوناتها، إلا أنها هي الأخري لا تصح عند تطبيق قوانينها علي الأجسام الكبيرة (مثل الكواكب و النجوم). بالتالي يتعايش علماء الفيزياء مع هذه الفجوة و يستخدمون النسبية في بعض التطبيقات و ميكانيكا الكم في تطبيقات أخري. هناك حلم لعلماء الفيزياء هو الوصول يوماً ما لنظرية موحدة تصلح للتطبيق في كل مكان و ظرف، لكنه لا يزال حلماً حتي اليوم و يتعايش العلماء الآن مع حقيقة أنهم لا يعرفون السبب وراء الفجوة بين النظريتين. ميكانيكا الكم نفسها غير مفهومة، كل علماء ميكانيكا الكم أقروا بشكل أو بآخر أنها غير مفهومة، لكن أحدهم قال لفظ شديد الأهمية هو “لا أحد يفهم ميكانيكا الكم لكنها تعمل”. بمعني أنه يمكن البناء عليها، هناك مخترعات و أجهزة و تكنولوجيا قامت علي ما يبدو للعقل البشري و المنطق الإنساني أنه هراء.

للعلم فائدتان أساسيتان: أن يفسر و أن ينبني عليه شيء ما، و البناء هو النقطة الأهم. منذ أكثر من 400 سنة كتب فرانسيس بيكون أن “العلم لا يتم تعريفه بكونه سليم أو خاطيء، بل بكونه يجعلنا أكثر قدرة”. بمعني أن أي حقيقة أو معلومة أو فكرة لا تصنف علماً لإنها سليمة، بل لإنها تجعل البشر أكثر قدرة. من هنا يمكن فهم أهمية قانون نيوتن للجاذبية، هو لا يفسر أي شيء لكن قيمته ليست من كونه يفسر أو لا، بل قيمته من أنه يجعلنا نستطيع أن نبني أجهزة و مركبات فضاء و نتنبأ بحركة الكواكب و مواعيد الكسوف و الخسوف، و أشياء أخري كثيرة. بالمثل ليس المحك في تقييم النسبية كونها سليمة أو لا، أو أنها سليمة عندما نستخدمها في دراسة الأجسام الكبيرة و غير سليمة عندما ندرس الأجسام الصغيرة، بل قيمتها أنها ينبني عليها مخترعات كثيرة مثل خلايا الطاقة الشمسية و مركبات فضاء و أقمار صناعية. العلم لا يبحث عن الحقيقة لكن يبحث عن ما يجعل البشر أكثر قدرة، فقط لا غير.

عندما أفكر في الأمور بهذا الأسلوب و أتذكر صدمتي تجاه دراسة قانون نيوتن، أفهم نفسي أكثر و أري علامات من صغري علي طبع إنتبهت له مؤخراً هو أني دائماً أبحث عن تفسيرات و تحليلات ولا أبحث عموماً عن بناء شيء جديد مفيد. هذا طبع منذ الصغر إذاً و ليس طارئاً.

بنفس المنطق في النظر لما يعتبر أنه علم يظهر التساؤل الذي بدأ يظهر مؤخراً: هل تقبل محاكاة الكمبيوتر كدليل علمي؟ إن وضعنا نموذج يحاكي ظاهرة معينة أو طابع بشري معين و قمنا بتنفيذه علي الكمبيوتر، هل يعتبر هذا علم؟ علي سبيل المثال، لاحظ العلماء أن الناس في مدينة أمريكية يعيشون في تجمعات من الأشخاص المشابهين لهم فيعيش السود في أحياء سوياً، الهنود بجوار بعضهم البعض، الآسيويين كذلك، الخ. قاموا بعمل نموذج بسيط لإنسان يتحرك من مكانه مرة واحدة كل فترة و حركته تميل لأن تجعله أقرب لشخص واحد فقط مشابه له. النتيجة بعد إجراء هذه المحاكاة علي الكمبيوتر أن الأمر إنتي بالناس في تجمعات مشابهة لما وجد علي الأرض. هذه ظاهرة لا فكاك منها و ستظل تحدث كلما كان في الإنسان ميل لأن يكون بجانب شخص واحد فقط علي الأقل يشبهه.السؤال هنا هو هل تعتبر هذه المحاكاة علم؟ في البداية رفضها العلماء لسنين ثم بدأوا يقبلوها. الفكرة هنا أن الرفض يأتي من كونها نموذج مبسط للحياة وليست هي الحياة، الإنسان يحكمه الكثير من العوامل و ليس عامل واحد فقط كما في هذه المحاكاة. لكن القبول يأتي من فكرة أن العلم لا يهدف لأن يكون سليماً لكن هدفه أن يزيد من قدراتنا. إن كانت هذه المحاكاة تصلح لفهم كيفية سير الأمور في التجمعات البشرية الكبري ذات الأعراق المخلتفة، إن كان ينتج عنها ما يشبه الواقع و يمكن بناء عليها تخطيط مدن و سياسات إجتماعية فهي علم. ستيفن ولفرام عالم الكمبيوتر الشهير له كتاب عن هذه الفكرة و إسمه شديد الوضوح : “نوع جديد من العلم A new kind of science”.

بالتالي عند النظر لنظرية التطور من هذا المنظور سنجد أن نظرية التطور لا ينبي عليها الكثير، هي نظرية تفسيرية أكثر من كونها ينبني عليها شيء. من ينكر ميكانيكا الكم يمكننا أن نطلب منه أن لا يستخدم المحمول أو الكمبيوتر لإن دوائرهم الإلكترونية مبنية علي ميكانيكا الكم، لكن من ينكر التطور سنطالبه بالتخلي عن ماذا؟ غالباً لا شيء سوي المزيد من النظريات الخلافية في علم النفس مثلاً و التغذية أو هذه الأشياء التي لا يمكن الإمساك بها بشكل واضح. علي الرغم من هذا تأخذ نظرية التطور عند كثير من المؤمنين بها وزناً ضخماً لأن الكثير من الناس يؤمنون بأنها تنفي فكرة الخلق عن طريق خالق، لأنها تخالف رواية الخلق بحسب بعض الأديان و بعض تفسيرات الكتب السماوية. في المقابل فإن النظرة العلمية التي لا يتبعها إلا أقلية تعامل النظرية مثلها مثل النظريات الأخري، ليس المهم كونها سليمة لكن المهم هو ما تمكننا من عمله، و حتي الآن ليس لدينا نظرية أفضل منها لشرح بعض الظواهر بالتالي سنقبلها لكننا نعرف أنها تفشل في تفسير كذا و كذا . لا يوجد إلكترون يدور حول الذرة في مدارات طاقة، هذه مجرد نظرية و يمكن بناء عليها عمل بعض الأشياء و لكن لها حدود تقف عندها و تظهر بعدها نظريات أكثر تعقيداً و أكثر قدرة علي البناء، وا لا أحد يصرخ في وجه من يتكلم عن إلكترون يتحرك في مدارات طاقة بإنه كاذب هرطيق و في نفس الوقت من يتكلم عن مدارات الطاقة لا يدعي أن هذه هي الحقيقة المطلقة، و بالمثل سنقبل نظرية التطور لأنها أفضل تفسير لبعض الظواهر في الكائنات الحية لكننا لا نظن أنها مكتملة أو أنها الحقيقة المطلقة. لكن هذا تعامل قلة قليلة من الناس مع النظرية، هنا بالذات يتعامل معظم الناس مع الفيزياء بشكل مخلتف تماماً عن تعاملهم مع الأحياء لإن التطور نظرية تمس الدين بشكل ما ولأن الدين عامل شديد الحساسية و الأهمية حتي عند من لا يؤمنون بالأديان، حتي عند هؤلاء يصبح إثبات خطأ الأديان نقطة هامة و لها وزن نفسي يختفي معه التفكير العلمي.

أقرأ حاليا كتاب يوفال نواه هاراري الشهير (سابينس: تاريخ مختصر للجنس البشري Sapiens: A Brief History of Humankind ). كما هو واضح من إسمه الكتاب يتكلم بإيمان عن نظرية التطور، سابينس هي السلالة التي ننتمي نحن البشر الحاليين لها بحسب نظرية التطور. إندهشت عندما وجدته يتكلم بحياد علمي شديد معدداً الظواهر التي تفشل نظرية التطور في تفسيرها، من أهمها أصلاً ظهور هذه السلالة التي تتميز بالعقل و الإدارك، كلمة Sapien معناها (حكيم)، الكلمة تشرح نفسها هنا، هذا هو ما يميز البشر عن سائر المخلوقات ونظرية التطور تعجز عن تفسير ظهور العقل والإدراك. كان يوفال يتكلم أحياناً عن التفسيرات المتعسفة التي تحاول أن تستخدم التطور لتفسير هذه الظاهرة أو تلك بسخرية و لهجة متهكمة و يصل به الأمر لأن يصف كل التفسيرات التي تفسر كذا بأنها سخيفة - متخلفة - هراء، الخ، نحن لا نعرف تفسير مقبول لكذا. هذا الحياد و هذه القدرة علي الإعتراف بأن النظرية التي يؤمن بها لا تقدم تفسيراً كاملاً كان مذهلاً بالنسبة لي.

في الجزء الذي يحلل فيه السيادة الأوروبية علي العالم بداية من القرن الثامن عشر و التي لم تنتهي حتي اليوم -هو ينظر للأمريكيين علي أنهم أوربيين لأنهم يتعاملون و يعيشون بثقافة أوروبية - تكلم عن نقطة أساسية وراء هذه السيادة و هذا التطور العلمي و النهضة الفكرية و هي قدرة الأوربيين علي الإعتراف بأن هناك ما يجهلونه. علي سبيل المثال في خرائط العالم التي كانت ترسم قديماً، كانت خرائط الأوربيين تشير للأجزاء التي لا يعرفونها من العالم بمساحات فارغة. في المقابل، كانت خرائط الصينيين و الهنود و العثمانيين إما تضع في هذه المناطق أرواح و ووحوش و إما لا ترسمها أصلاً. كل هذه الحضارات كانت تظن أنها تعرف ما يوجد هناك أو تري أنه لا يوجد شيء مهم هناك. بالتالي عندما إكتشف الأسبان أمريكا صارت أمريكا مجالاً لتقاتل الإنجليز و الفرنسيين و الهولنديين و الأسبان لإكتشاف المزيد من الجغرافيا و حيازة المزيد من الأرض و الموارد، لكن لم يقدم الصينيون ولا العثمانيين ولا الهنود علي الدخول في هذه المعركة رغم أن الأخبار وصلتهم. كانت النظرة العامة أنه لا شيء يهم هناك. هذه الإمبراطوريات كانت أقدر من ناحية الأساطيل الملاحية مثلاً من أسطول كولومبوس المكون من ثلاث سفن، و كانت أقدر عسكرياً و علمياً، لكن الفارق الأساسي أنها لم تكن تظن أن هناك شيء مهم في العالم تجهله بينما الأوربيين كلهم إشتركوا في هذه النقطة: كانوا قادرين علي القول بأن هناك ما لا نعرفه و هو شيء قد يكون ذو قيمة. أمريجو فيسبوتشي، الإيطالي الذي سميت أمريكا علي إسمه كان كل دوره في الحياة أنه قال “هذه أرض جديدة لا نعرفها” بينما مات كولومبوس و هو يظن أنه فقط إكتشف طريقاً جديداً للوصول للهند و هذه الأرض التي جائها هي الهند التي كانو يعرفونها من قبل. الإيطالي كانت أهميته أنه قال أن هذا شيء جديد و لم يحتج مجهوداً ليلاقي كلامه صدي في أذهان الأوربيين، بينما لم يلاقي أي مردود عند كل الحضارات المعاصرة و التي كانت أكثر قدرة من الأوربيين.

هو شيء مذهل و مرعب في نفس الوقت أن تكون نقطة شديدة البساطة كهذه مفتاحاً لتقدم و تخلف أمم بأكملها، و الأكثر إثارة للرعب أنها علي الرغم من بساطتها إلا أنها ليست سهلة أو بديهية لكنها تحتاج لأشياء لا يعرفها أحد حتي تتكون و نتنتشر في مجتمع بأكلمه.

حتي اليوم هذه من الخبرات المذهلة بالنسبة لي في التعامل مع الغربيين، قدرتهم التامة علي قول كلمة (لا أعرف). طبيب الأسرة، الممارس العام العجوز الذي نتعامل معه، عندما كان يتابع نمو يحيي و مراحل تطور كلامه، و عندما كانت زوجتي نشكو من قلة الكلمات التي يتكلمها يحيي، قام بهدوء و جلب كتاباً طبياً ليراجع فيه مقاييس تطور قدرة الكلام عند الأطفال، ما هو المقياس الذي عنده نقول أن هذه الطفل متقدم أو متأخر في الكلام قبل أن يخرج بتشخيص. عندما أشكو له من أشياء بسيطة من المألوف تماماً أن يفتح الإنترنت ليبحث عن شيء ما، و حتي عندما يشخص كان كثيراً ما يقول “لا أعرف”. بعدها يستطرد في التفكير و يسأل عن المزيد من علامات التشخيص مثل هل تشعر بكذا عندما تفعل كذا، الخ، ثم يصل لتشخيص في النهاية، لكن أثناء عملية التشخيص تصدر منه كثيراً كلمة “لا أعرف” قبل أن يستكمل عملية التشخيص حتي يصل للحل النهائي. زوجتي كانت تعلق علي الأمر ساخرة بأنه إن شاهد أستاذ طب مصري طبيب يراجع معلوماته أثناء علاج مرضاه سيعلقه علي المشنقة، بينما هنا بالطبع الرجل يفعل ما ألفه طوال عمره. الجراحة هولندية كانت تتابع تطور مرض أصاب زوجتي قبل مجيئنا لكندا، و هو مرض نادر في الغرب و ينتشر فقط في الشرق الأوسط، قالت لزوجتي في ثاني مرة بعد أول زيارة أنها قضت اليوم السابق قبل الزيارة في القراءة عن مرض زوجتي بالتفصيل لأنها لم تكن تعرفه من قبل ! هكذا بكل هدوء و بدون تشنج. طبعاً المشكلة ليست فقط مشكلة طبيب، المريض إن شاهد طبيباً يفتح كتاباً أثناء التشخيص سيخرج من العيادة و يبحث عن مسئول ما يشكو له أو يكتب بوست علي فيسبوك عن الأطباء الذين لا يفقهون شيئاً يصير تريند بعدها في أيام. هي مشكلة مجتمع بأكمله.

بالتالي ما مارسه الكاتب - الذي يعمل أستاذ للتاريخ - من الإعتراف بأن نظرية التطور، النظرية التي يؤمن بها، تعجز عن تفسير كذا و كذا، الإعتراف بأن هناك شيء ضخم يعجز نموذجه الفكري و العلمي عن تفسيره لم يكن إتجاهاً فردياً بل هو موروث ثقافي تكون عند الأوربيين دون غيرهم من الشعوب - لسبب لا يعرفه أحد أيضاً و كل تفسيرات تكون هذه الثقافة تفسيرات غير مقنعة للكاتب ! - و هو عامل أساسي في سيادة الثقافة الأوربية حتي اليوم.

و السؤال الذي يظهر تلقائياً هنا هو لماذا لم يظهر وسط المسلمين المؤمنين بالله قول كهذا تجاه نظرية التطور؟ هناك الكثير من الظواهر الغربية في الكائنات، هذه الظواهر لا تفسرها نظرية أفضل من نظرية التطور، في نفس الوقت نظرية التطور تعارض ما يؤمن به هؤلاء المسلمون (بحسب فهم كل واحد فيهم للنصوص الدينية)، فيكون رد الفعل إلقاء نظرية التطور تماماً دون تكليف أنفسهم بتفسير هذه الظواهر الطبيعية بأي تفسير نصف مقبول بل لجأوا لتفسيرات سخيفة أو تجاوزوا أصلاً البحث عن تفسير، بينما كان هناك حل بسيط هو القول “لا أعرف”. و بينما أمكن لغربي مؤمن بالتطور أن يقول هذه الكلمة لم يمكن لعربي مؤمن بالله أن يقولها للأسف. العربي لا يزال عاجزاً عن الإعتراف بأن هناك شيء مهم هو لا يعرفه، وربما كان هذا تفسيراً لكل الهراء الذي يخرج بإسم الإعجاز العلمي في القرآن و الدين، محاولة لي النصوص لإثبات أن أي إكتشاف علمي هام له أصل في النصوص الدينية للمسلمين. العربي لا يقبل فكرة أن هناك شيء مهم غير موجود لديه، إن إكتشف العلماء شيئاً و قالوا إنه مهم فلابد من أن له أصل أو أثر ما في القرآن أو الأحاديث. و ربما لهذا عبر كثير من علماء الفيزياء المشاهير و الحاصل عدد منهم علي جائزة نوبل عن عدم قدرتهم علي فهم ميكانيكا الكم، أو بعبارة أخري لم يدعي أحد في الغرب أنه يفهم ميكانيكا الكم، بينما فهمها الأساتذة في هندسة عين شمس و الشباب المتحمس الذي يملك الدليل العلمي علي وجود الله و يحاول نشره علي الفيسبوك. لا يوجد شيء لا يفهمه العربي ولا يعرفه، هذه من الثوابت، ربما كان فاينمان أحمقاً و ربما كانت لجنة جائزة نوبل مجموعة من الفاسدين الذين يوزعون جوائز الفيزياء علي ذوي الوساطة أو بالرشاوي علي مجموعة من المحدودين فكرياً لكن هؤلاء الأشاوس يفهمون ميكانيكا الكم و قد أرسلهم الله كحملة لهذا العلم للطلبة و المتابعين لصفحات الفيسبوك. الحمد لله !